أيها النور البهي هي تسبحة ونشيد كنسي قديم

لا بل من أقدم و أول الأناشيد الكنسية هو صلاة مسائية للكنيسة الأولى

أو كما يسميه القديس باسيليوس الكبير “هو شكر مسائي”

هذه التسبحة هي من نظم شهيد مسيحي من القرون الأولى و من منطقة كبادوكية وشمال سوريا على الأرجح
هناك تقليد قديم يعيده إلى الشهيد في الكهنة أثينوجانس الذي استشهد مع عشرة من تلاميذه على عهد ذيوكليسيانوس في ال 16 من تموز قرب مدينة قيصرية، لذلك نجد أن هذا التسبيح شاع هناك أولا

القديس باسيليوس في كتابه الشهير عن “الروح القدس” يذكر هذه الترنيمة
كما أنه يورد مقطعاً منها ويقول: أنه لا يعرف بالتحديد من هو “أب هذه الكلمات الشكرية المسائية”
في سياق حديثه هناك يذكر تسبح مسائية أخرى مشابهة و يعيدها إلى القديس الشهيد أثينوجانس
ويسمي هذه التسبحة “شهيرة جداً”
و هي تسبحة رفعها الشهيد و رتلها أمام تلاميذه قبيل استشهاده كـ “مخرج من هذا العالم” أي وهو متقدم إلى النار ليستشهد

على كل، كائن من كان مؤلف هذه الترنيمة الرائعة فمن الأكيد أنها من أقدم التراتيل الكنسية
و أنها تعود لا بد إلى القرن الثاني أو الثالث
لأن القديس باسيليوس نفسه عندما يورد هذه الترتيلة يذكر ” أننا تسلمناها من آبائنا” و من المعروف أن آباء و أجداد القديس باسيليوس كانوا شهداء في كبادوكية أرض الشهداء

عن هذه التسبحة قال القديس باسيليوس أنه قد حسن لدى آبائنا ألاّ يتقبلوا النور المسائي الأخير و هم صامتون و أنما أن يشكروا عليه مرتلين
لهذا في الصلوات المسائية عند الغروب يرتل الشعب هذه التسبحة القديمة كرفع مجد لخالق النور — الرب يسوع المسيح