
في ميلاد الابن ، صارت ضجةٌ عظيمةٌ، في بيتَ لحم .
فقد نزل الملائكة…. وسبحوا هناك
فكانت أصواتُهم…. رعدا عظيماً
وعلى صوتِ ذلك التسبيح ….أتى الصامتون وسبحوا الابن .
اللازمةتباركَ الطفلُ الذي به تَجَدَّدَ شبابُ آدمَ وحواء .
أتى الرعاة حاملينَ خيراتِ الغَنَم :
حليباً لذيذاً…لحماً نقياً
تسبيحاً بهياً… ميّزوا فأعطوا
ليوسف لحماً..لمريمَ حليباً وللابنِ تسبيحا.
حَمَلوا فقرّبوا…حَمَلاً رضيعاًلحَمَلِ الفصح
بكراً للبكر … ذبيحةً للذبيحة
حَمَلَ الزمان …لحمل الحقّ.
يا لجمالِ المشهد… حَمَلٌ يُقربُ لحَمَل
ثغا الحَمَلُ …. وهو يُقرّبُ أمام البِكر
شَكَرَ الحَملَ … الذي أتى وحَرَّرَ
الخرافَ والثيران… من الذبائح.
(وحرر)حمل الفصحِ… الذي أتى وسَلسَلَ فصحَ الابن .
على صوتِ ذلك التسبيح…قامت العرائسُ فتقدّسْنَ ،
والبتولات… فتعفّفْنَ
والفتياتُ … فتنقّيْنَ
بادَرْنَ وأتينَ جماعاتٍ جماعاتٍ وسَجَدْنَ للابن .
أتت عجائزُ قرية داود صوبَ بنتِ داود.
باركْنَ وقُلْنَ: ((طوبى لبلدتنا التي استنارت أسواقها بشعاعِ يسى
اليومَ يُرَسخُ بكَ عرشُ داودَ ، يا ابنَ داود ))
صَرَخَ الشيوخ: ((تباركَ الطفلُ الذي جدَّدَ شباب آدمّ .
حزِنَ لمّا رآه … عتَقَ وبَلي ،
والحيةُ التي قتلته انسلخت وتجدّدت .
تبارك الطفلُ الذي به تجدّد شبابُ آدمّ وحواّء )).
قالت العفيفات : ((أيها الثمرةُ المباركة بارِكْ ثمارنَا،لكَ تُعطى مثلَ البواكير)).
تحمَّسْنَ وتنبآنَ .. على أولادهنّ
الذين وهم يُقتَلون له يُقطَفون قطفَ باكورة .
حَضَنَتْه وحَمَلَتْه العواقرُ وأحببَنُه قائلات :
((يا ثمرةٌ مباركةٌ من دونِ زواج ،باركْ أحشاءنا ، بالزواج .تحنّنْ على عُقمِنا يا وَلَدَ البتولية العجيب)).