القدّيسون في الكنيسة الأرثوذكسية: مقابلة مع كلود لوبيز-جينيستي
Saints
12 تموز القديسة فيرونيكا التي شفاها الرب حدث ذلك على مقربة من بحر الجليل ، في ظهيرة يوم صيفي عندما كان الرب منشغلا بشفاء المرضى والكرازة بالانجيل . قامت امرأة وعزلت نفسها عن الجمهور الذي كان يتبع الرب ، وتجاسرت ان تتبع المسيح ، كان اسمها فيرونيكا ، وكانت تعاني من مرض مزمن ادى بها [...]
4 تموز اندراوس مطران كريت ، واضع القانون الكبير امضى السنوات السبع الاولى من حياته في صمت ، منذ ولادته كان صامتا ابكم ، ولم يكن من امل في ان ينطق يوما وانشغل به ذووه ، فحملوه من طبيب الى اخر ، ولكن عبثا ، وفي النهاية يئسا من شفائه ، فحاولا ان يقبلا اعاقته [...]
كيف نقترب من القديسين؟ بقلم الأرشمندريت المتوحِّد أليشع رئيسُ دير سيمونوبترا، الجبل المقدَّس - آثوس قالَ أحدُ رؤساءِ الكهنةِ المعاصرينَ الكثيريِ الحكمةِ، القولَ التالي إنَّها لَشجاعةٌ جدًّا أنْ توجدَ: "وتعيشَ بقربِ أَحدِ القدِّيسين فهذا يتطلَّبُ تواضعًا وصلاةً دؤوبة". أنا أوافقُهُ الرأيَ بالمطلق، ولكنْ، لأيِّ سبب؟ القدِّيسُ يكونُ في حالةٍ ساميةٍ مقابلَ الذي لايزالُ بعدُ مجاهدًا، ويحاولُ الاقترابَ من خطوطِ التَّماسِ مع الله. فالقدِّيسُ قدِ امتلَكَ فكرَ المسيحِ ويقودُهُ الروحُ القدس. وبالتالي،يظهرُ، مرَّاتٍ كثيرة، بحالةٍ يصعبُ فهمُها، في كيفيَّةِ تفكيرِه وكيفيَّةِ عملِه. بالطبع، هو ليسَ متحرِّرًا من الأهواءِ المعروفةِالمشتركة، من حاجتِهِ إلى النوم، والطعام، والأحاسيسِ الجسديَّة. ولا يتزيَّنُ أيضًا بمواهبِ اللهِ جميعِها، طالما أنَّه، بحسبِخاصِّيَّةِ الطبيعةِ البشريَّة، يقبَلُ ملءَ المواهبِ الخاصَّة، كما يُحلِّلُ القدِّيسُ البارُّ مكسيموس المعترف بعمقٍ وبرؤيةٍ ثاقبة. ولكنَّالقدِّيسَ يختلفُ عمَّن ليسَ قدِّيسًا في مواجهتِهِ للأهواءِ الطبيعيَّةِ المشتركة. وهذه المواجهةُ تكونُ دائمًا حسبَ مشيئةِ اللهِ وتعملُعلى مستوى الروح. على هذا الأساس، كلُّ من يُوجَدُ قربَ أو يقتربُ من أحدِ القدِّيسين، حتَّى لا يتعثَّرَ من طريقةِ حياتِهم بشكلٍ عامّ، يجبُ أنْيكونَ مُعتقًا من كلِّ أشكالِ الكبرياء. أعتقدُ أنَّنا، مرَّاتٍ كثيرة، نقتربُ من أناسٍ مواهبيِّينَ، إمَّا لنظهرَ على قداسةٍ شخصيَّةٍمزعومة، عن طريقِ دعايةٍ ما، وإمَّا لنفتخرَ أنَّنا استحقَقْنا أنْ نكونَ بقربِه، وقد كانَت لنا معَهُ أحاديثُ وخبرات، أو أنَّهُ بهذهالزيارةِ اليتيمةِ أخَذْنا من نعمتِه، وصِرْنا أولادَهُ الروحيِّينَ على الفور، مُخبِّئينَ هكذا الكثيرَ من مشاعرِ النقص، والمراءاةِ أوالحماقةِ الطفوليَّة... لقد نسِينا ما قيل: "إذا كنتم أولادَ إبراهيم، فاعملوا أعمالَ إبراهيم"... القداسةُ، إذًا، ليسَتْ وليدةَ الاتِّصالِ فقط،ولا هي ابنةُ اللحظة. عندما نقتربُ من أحدِ القدِّيسينَ بروحِ التلمذةِ المتواضعة، نمتلِكُ في ذواتِنا فرصةً رائعةً لننتقلَ إلى جوٍّ آخر، جوِّ روحِ الله،الذي من خلالِهِ يتصرَّفُ القدِّيسُ ويعملُ ويعيش. وهكذا، فيما نحنُ نُميِّزُ بينَ سموِّه وفقرِنا الروحيّ، نتواضعُ بالأكثرِ ونفتحُقلوبَنا لتقبُّلِ المستريحِ في قلوبِ المتواضعين، حافظًا إيَّانا من أخطرِ أشكالِ الحربِ الروحيَّة، والمجدِ الفارغ، والاكتفاءِ الذاتيِّ،والتفكيرِ في أنَّنا ذوو شأنٍ عظيم. من ناحيةٍ أُخرى، عندما نقتربُ من الشخصيَّةِ المقدَّسةِ بروحِ الفضوليَّةِ والاعتدادِ الروحيِّ بالذات، أو من جهةِ الشعورِبالكمالِ الروحيّ، إذ ذاك، نُعَرِّضُ أنفسَنا لخطرِ السقوطِ في فخِّ الإعراضِ عنهُ عندما سينصحُنا في أمورٍ كثيرة. فتأتي هذهالنصائحُ متعارضةً مع الصورةِ الخاصَّةِ لشخصيَّتنا، التي رسمناها لوحدِنا. عندما نُحدِرُ القدِّيسَ إلى قياسِنا ونحكمُ عليهبمقاييسَ روحيَّةٍ متدنِّيةٍ أو حتَّى بشريَّةٍ أيضًا، فمن المؤكَّدِ أنَّنا سنُديرُ له ظهرَنا، غيرَ قادرينَ أنْ نتقبَّلَ قساوةَ أقوالِه، التي هي،على درجةٍ كبيرة، لاذعةٌ ومؤنِّبةٌ لأفكارِنا وذكرياتِنا الداخليَّة. وهكذا نستطيعُ أنْ نفحصَ حالتَنا في قراءتِنا لسِيَرِ القدِّيسين. فالأحداثُ الفائقةُ الطبيعةِ تُواضِعُ المتواضعَ أكثر، أمَّاالمتشامخُ، فتجعلُهُ يعتبرُ أنَّ تحقيقَها مستحيل، أو أنْ يُدرجَها تحتَ أشكالِ القصصِ الأسطوريَّة، التي تُفيدُ فقط ذوي إمكانيَّةِالوَعْيِ الروحيِّ الضعيفة... [...]
وصايا للكاهن القديس باسيليوس الكبير أيهـا الكاهـن: 1- عليك كل ما في وسعك لتكون عاملاً بلا خزي ولا خجل، قاطعاً كلمة الحق باستقامة. 2- عندما تحضر إلى الكنيسة لإقامة الصلاة إياك أن تضمر بغضاً أو عداوةً لأحد لئلا تغضب الروح القدس فيبتعد عنك. 3- عندما يجتمع الناس للصلاة فلا تخاصم أو تجادل أحداً بل ثابر [...]
" تكريمذخائر القديسين " الفصل الأول: المفهوم اللاهوتي لبقايا (ذخائر) القديسين أ- مفهوم عام لعبارةبقايا (ذخائر) القديسين: كلمة بقايا باللغة اليونانية وباللغة اللاتينية الكلاسيكية RELIQUIAE، في الأصل تعني أن أي شيء من بقايا الأموات، ولكنها مع الوقت أخذت معنى دينيًا إذ خصصت الكنيسة هذه اللفظة لبقايا القديسين وما يختص بهم: كالأجساد والأدوات التي استعملها القديس [...]
2 تموز جوفينال بطريرك اورشليم بعد ثلاثين سنة من الضوضاء والضجيج ، كان الشيخ الوقور في النهاية يحتضر ، وفي سنة 458 رقد بدون حركة على سرير المرض الذي كان قد ادرك انه سرير الموت ايضا ، وفي الايام الاخيرة من حياته ، كانت له الفرصة لمراجعة جهاده ونضاله كبطريرك على اورشليم ، كقائد كنسي [...]
لماذا نصوم صيام الرسل ومعرفة عدد ايام الصيام لا يستهن أحد بصوم آبائنا الرسل، فهو أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية فى كل أجيالها وأشار إليه السيد بقوله "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون".. وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم. فالرب نفسه بدأ خدمته بالصوم، أربعين يوماً على الجبل. صوم الرسل إذن، هو صوم خاص بالخدمة [...]
27 حزيران يوانا القديسة الحاملة الطيب ما ان لمست جسد الفادي القدوس ، حتى جرحها سيف حزن عميق ، في الوقت عينه ، وعلى نحو يدعو للدهشة ، احسّت بموجة عارمة من الفرح تنساب في اعماقها . كان اسمها يوانّا ،وكانت زوجة شوزا خادم بيت الملك الطاغية هيرودس ( كما هو محدد في الاصحاح الثالث [...]
سحابة الشهود قديسون وشهداء من الأرض المقدســـــة بقلم الأسقف ديمتري (متى) خوري مقدمة بحسب الاباء القديسين ، القديس هو ببساطة مسيحي اقتبل بغزارة عطية جزيلة الثمن من لدن الله مفادها ان يصبح قادرا على الجهاد من اجل الكمال الروحي الذي ليسوع المسيح . ولئن كان البشر جميعهم ضعفاء ناقصين ، ولا يمكنهم ان يرجوا حقا [...]